هنا الخيامُ
تنمُو عرائشُ الوقتِ قبل أوانِها
فنقدحُ في عيونِ النّجومِ بريقَها
لينقشعَ الظّلامُ
هنا الخيامُ
نُفصّلُ من قماشِ أوجاعِنا
الأناشيدَ
و ما تردّدُ الأيّامُ
هنا الخيامُ
لا معنى للوقتِ
إذا اشتدَّ الزّحامُ
و لا معنى للموتِ
و نحنُ عشّاقُ الحياةِ
تزهُو بنا البداياتُ
و يفتخرُ الخِتامُ
هنا الخيامُ
المدى و الصدى و الردى و اللظى
لم يمت أطفالنا بل ناموا
و عندما يصحون في فيء ذاكرةٍ
تخضرُّ عرائشُ الوقت
و تُزهرُ الاحلامُ
...............
محمد الدقي
29 ماي 2024
القواسم - تونس