زهرة حياتي
في حبِّكِ يا زهرةَ الغموضِ سكنتُ
وحيثُ نادرتُكِ، قلبي قد تعلقَ
تفتحين مرّةً ثم ترحلين سريعًا
كالحلمِ الذي لا يُدرَكُ ولا يُمسكَ
لكن شذاكِ في القلب خالدٌ باقيٌ
وعطرُ الغيابِ منكِ لم يُنسَ أبدًا
أحبكِ في لحظةٍ حبًّا لا يُعادُ
كزهرةِ العمرِ التي لا تُفتحُ إلا نادرًا
إذا أجابت دواعي سروري
أرى بهجتها من العمق تجري
وجمالك يخبرني يا بهائي
أن الحب صدى قلبك يسري
فلا تعاقبيني بجمالك إذ رسم
حُسنه بجلالك سموك وهدي
فالهوى فيك يا نور عيني
كشمس الصبح تشرق بلا ودى
أهديك قلبي بلا مَواربٍ
ولك وحدك في الوجد مدى
فحين يلوح طيفك لي
أشعر بنور قد سمى
وكل نبضة حب في صدري
تخبرني أنك حلمي الأمسى
فابقَ بقربي لا تهجرني
فدونك صحراءُ الأسى
فلك في القلب ما لا يُحصى
يا نورًا أضاء لي عتمتي
بديع عاصم الزمان