مقاعد الذكريات.بقلم الشاعرة عائشة نعمان

 مقاعد الذكريات


حزينة مقاعد الذكريات

تحت جناح الليل

توقظ الكلمات من سباتها

تصّاعد أنفاس الشعراء

من بحر لآخر

تنشد السلام

تزرع بذرة الحب في القلوب

تحوّل أوجاعها لقصائد

وتلك الأرواح المتعة

تطوف بين النجوم

والأحزان لا تظل طريقها

قلوب تنزل من صهوة أحلامها المقعدة

و الأمل يكفر عن عناده المستمر

يلوّح بيديه من بعيد

الربيع آت لو بعد حين

أيتها النجمة المتدلية من السماء

أعيريني بعض ضياء

كي أشم رائحة الفجر

و أرى الشمس تعانق البحر

أصغي لخطى العشب

و زقزقة العصافير

ووقع أقدام الغيوم

مبشّرة بغيث وفير

في خريف اصفرت أوراقة

متداعية للسقوط

و مازال في أغراض أمّي

بعض من عطر طفولتي

كلما حلّ صبح

أسمع نواقيس مدرستي

أتحسّس شعري

فأتخيل ضفائري الطويلة التي 

كانت أمّي تتفنّن في تصفيفها

بكلّ حبّ

وهي تدع لي بالهداية و النّجاح

فلا تزال كلماتها عالقة بذهني

كم يتعب روحي هذا الغياب

و يمزّقني السّراب

ألملم أشلائي

وأطير على متن أجنحة اللغة

أجني فاكهة المجاز

متعطّشة روحي

للكروع من نهر الفرح...


بقلمي عائشة نعمان

من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال