لانك وعدي الجميل
يا من سكنت النور في أحداقي
وغدوت حلمي ولهيب أشواقي
طيفك يناديني من المدى البعيد
كنسيم صيف يُهَدْهِدُ أنفاسي
قد كنتَ وعدًا في المدى أُمنيةً
وشموعَ صبري، وارتجافَ حنايايِ
كم مرَّ عامٌ لم أزل أتذكَّرُ الـ
خطواتِ، والعطرَ الذي أبقاهُ فاكِ
يا غائبًا عنّي، ولكنَّ الهوى
ما زالَ يسكنُ في دمي وندائي
إنّي على عهدِ الولهْ ما غِبتُ عن
ذكراكَ يوماً، رغمَ طولِ جفائي
عدْ، فالسكونُ يُميتُ فيَّ رعاشتي،
ويُذيبُ منّي دفءَ كلِّ رجائي
ما عادَ لي إلّا انتظارُكَ لحظةً
تُزهرُ بها أيّامُ صبري الخافي
قد ضاقَ بي ليلُ الحنينِ، فإنّني
أحتاجُ فجرَكَ… في مدى أنحائي
عدْ، واغسلِ العمرَ الذي أتعبتَهُ،
واجعلْ حضورَكَ راحتي ودوائي
بقلمي الأديبة غزلان حمدي
