بقلم الاستاذ مصطفى حدادي

 نحو الفراغ

نحو الفراغ دائرة رمادية، والزمن يمر بسرعة، البوصلة تعطلت

تورطت بركوب سفينة شراعاتها مكسورة، واليم كانت أمواجه عاتية، لم أدري لما تطوعت ، كي آخد مكان الربان، كنت أعلم أن اليقين سراج النور، والظلام ذاك الفراغ ، نهاية غير سعيدة رست عليها كل الأحلام

رونق الزيف ستار لأروقة الكذب، لا تملك سلاح الصدق و أنت في مجمع النفاق، صفات شتى تعاركت لتطفو على الكثير من الوجوه، منهم من قصد الرحيل، ومنهم من جعل الفراغ دائرة رمادية، بين القبول و الرفض، وبين الإستمرار و الاستسلام ، كانت جمالية الفوضوية تعبيرا عن الرضا و السخط، أتسائل : كيف كان حال الحوت الأزرق و أنا بضيافة هذا اليم؟

دهاليز بها ترحال، والخيانة رمز كل وفاء، وطعنة كل خذلان، أرسلت ضوءا خافتا و أنا في صراع مع هاته الأمواج العاتية ، هي إستغاثة لمنارة ذاك الشط البعيد، فما كان الجواب سوى قناع و أقنعة

حذثوني عن صمت بلا سقوط، أجيبكم: كلام بلا صعود، ويبقى الجزء الأكبر من هذا الفراغ قصة لا يعرفها أحد و تكتمل بي أنا تحديدا

لقد لجأ العدم لكثمان البوح، و توارى الدمع عن العين، خشية إنصافها، فالحكاية كانت أنا، والنص لم يكتمل بعد، و الصراع بين العقل و القلب قادني نحو الفراغ و تلك الدائرة الرمادية ، فأي مرحلة بها أنت؟؟؟

بقلمي أبو سلمى 

مصطفى حدادي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال