جزيل الشكر والثناء للشاعرة الأديبة
غزلان البوادي حمدي على القراءة التحليلية المائزة لقصيدتي المتواضعة.
تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس
نصّ الشاعرة عائشة ساكري من تونس، المكتوب بتاريخ 17 أبريل 2021، هو لوحة وجدانية شفّافة تنبض بالعاطفة والحنين، تتجسّد فيها تجربة الفراق بصوتٍ حزينٍ رقيق يلامس القلب برهافة لغته وبساطة صدقه. تبدأ الشاعرة بخطوةٍ رمزيةٍ تحمل ثقل المسافة بين الحنين والخذلان، بين القلب الذي ما زال واقفًا ينتظر، والعقل الذي يحاول مداراة الألم في صمتٍ متعب.
تستخدم الشاعرة مفردات عاميّة عفويّة تضفي على النص طابعًا واقعيًا حميمًا، وكأن القارئ يسمع صوتها يتهدّج بين سطورها. في عبارة "خطّيت خطوة قدّام دارهَا متعدّي" يتجسّد التردّد بين الرغبة في القرب والخوف من المواجهة، ثم تأتي الوشوشة التي تتسلّل إلى مسامعها كرمزٍ للذكرى التي لا تزول رغم المسافة.
يمتزج في النص الصوت والظلّ، الهمس والريح، وكلّها رموز لحوار داخلي بين القلب والذاكرة. فهي لا تصرخ، بل تهمس، لتعبّر عن حبٍّ ناضجٍ صامتٍ، يقف على حافة البوح والخجل. وحين تقول "نسمات شوق متهاوية على وجناتك" فهي تخلق صورة حسّية رقيقة تعبّر عن دفء اللقاء المرتجى، وعن لهفةٍ تتوارى خلف الكبرياء.
قصيدة عائشة ساكري تفيض رقّةً وأنوثةً وصدقًا شعوريًا نادرًا. فيها موسيقى خافتة تتراقص على أوتار الوجدان، وفيها شاعرَة تعرف كيف تجعل من الألم لحنًا جميلًا. فكلّ بيتٍ في نصّها يحمل من الصدق ما يجعل القارئ يقف احترامًا لتجربتها، وإعجابًا بموهبتها الأصيلة التي تنسج الجمال من الحنين.
مع تحيات رئيس مجلس الادارة غزلان حمدي من تونس
خطّيتْ_خُطْوَه_وخَطّيتْ...
بْعيدْ عَنّكْ خَطّيتْ
وَوْقفتْ مسْتَنّي....
كيفْ أَدَاري ياَ مْفَارْقَهْ
ليلي وْهَمّي.....
خَطّيتْ خَطْوَهْ
قٌدَّامْ دَارْهَا متْعَدّي
تْوَشْويشَهْ دَخْلتْ
مْسَامْعي وٌوْذَاني
ياَ لندَرَا وَاشْ
تْقٌولْ فيَّا.....
حَبيتْ نَسْمَعْ المَقْصٌودْ
وْمَا فْهمتْ منٌّو مَعْنىَ
كاَنتْ هَمْسَهْ.....
مَعْزٌوفَهْ عَالأوْتاَرْ
وْتاَهتْ مْعَاهاَ اشْجَاني
وْهَزّتْ الرّيحْ رَاسْهَا
وٌوقْفتْ بجْوَاري
قٌلْتلْهَا :إذاَ سْمَعْتي عَنّي
ماَ لاَ يْسٌرّكْ صَارْحيني
سْمَعْتيشْ مرَّهْ هنْتكْ
حَدّثيني ياَ وَرْدْ قلبي
نَسْماتْ شَوْقْ
متْهَاوْيَهْ عَلَى وَجْنَاتكْ
خَلّيني نٌقْربكْ
ونْزيدْ نَسْمعْ هَمْسَكْ...
نَارِي لِهيبَهْ وأَنْتِ لاَ تَهْتَمّي
يخَلٌيكْ ليَا يَا سمْحَةِ التَّبْسيمَه....
بقلمي✍
عائشة_ساكري من_تونس_17_4_2021