قصيدة
سلام
بقلمي : محمود أحمد العش
سَلَامٌ عَلَى مَنْ هَوَاهُ فُؤَادِي
وَكَانَ جَمِيلُ الزَّمَانَ يُنَادِي
سَلَامٌ عَلَى مَنْ بَاعَ أَصلَ فُؤَادِي
وَصَارَ عَلَيْهِ مِثلُ شَوكِ القَتَادِي
جَفَانِي حَبِيبِي مَنْ أَعِيشُ لَهُ الدُّنْيَا
فَمَا لِي أَعِيشُ وَالظَّلَامُ جَوَادِي
كَرِهْتُ بِقَلْبِي بَعْدَ مَا كَانَ عَاشِقًا
وَفِيهِ مِنَ العِشقِ قِنطَارُ أَمجَادِي
سَحَابُ السَّمَاءِ قَد أَتَى مِن جِهَاتِي
فَأَمطَرَهُ اليَومَ عَمَّت فُؤَادِي
وَصَارَتْ عَلَيَّ الْحَيَاةُ مَرِيرَةً
فَهَل بِالحَيَاةِ بَعدَ هَذَا مُرَادِي
عُقَابٌ أَمَامَهُ الرِّيَاحُ كَثِيرَةٌ
فَمَا بَينَهَا غَيرَ رِيحُ عِنَادِي
عُقَابٌ حَزِينٌ جَنَاحَيْهِ أَسْوَدَا
يَطِيرُ وَفِي السَّوَادِ لَمعَتُ أَكبَادِي
يَهِيمُ بِشُطئَانٍ مِنَ الدَّمعِ وَالنَّدَا
بَعِيدًا غَرِيبًا فِي بِحَار الأَعَادِ
فَصَارَ يَخَافُ أَنْ يَعُودَ فَيَلْقَى
مِنَ المَاضِ ذِكرَى تُهِيجُ رُقَادِي
سَلَامٌ مِنَ الدُّنيَا وَقَولِي سَلَامٌ
فمَا أَنتَ فِي الدُّنيَا رَفِيقَ سَوَادِي