/اكْتَوَيْتُ/
يَـا رَبُّ كَـمْ نِلْتُ مِـنْ وَجَــعِ الوَفَـاء
كَــمْ مِنْ طَعْنَة غَدْرٍ مَزَّقَـتْ فُـؤَادِي
أخيـطُ جِـرَاحِــي بفَـتائِـل صَـبْــري
و تفْضَحُني نُـدُوبُـها أَمَـامَ الأعَـادِي
تَحَمّلْـتُ الجَــفَا وَ كَتَـمْتُ أوْجَـاعي
اكْتَــوَيْتُ و مَــا اعْتَـرَفُـوا بِـوَدَادِي
رَوَيْتُ ظَمْـآى الـوُدِّ مِنْ حُشاشَـتـي
و كُنْتُ بَلْسَـمًا لِلصّادِريــن و الوُرّادِ
لَعُمْرِي لإنْ توشّـحْتُ يَـوْمًا بالجَـفَا
مِنْ لَوْمِـي عَـيْنَايَ تَكَحَّلَتْ بالسُّهَادِ
أيُّها القَلْبُ الأُمْلودُ اكْبـحْ جُـمُوحَكَ
فَقَـدْ اسْرَفْتَ فـي كَـدّي و إجْهادي
اسْتَنْزَفُوا خَزائِنَ طيْـبَتي وَ قالُــوا
لا غَــرْسَهُ أَثْـمَرَ و لا غُصْنَـهُ بِمِـيَّادِ
لَيْتَ شِـعْـرِي هَلْ تُطاوِعُـني نَفْسِي
فَسُيُوف اللَّوْمِ صَدأتْ في الاغمادِ
أنَا الطّعينُ الجَريحُ و إنّي لأرْتَجِي
مَغْـفِـرَةً وَ رَحْـمةً مِـنْ رَبِّ العِـبَادِ
بقلمي ✍️جمال بودرع