اكتويت . الشاعر جمال بودرع

 /اكْتَوَيْتُ/

يَـا رَبُّ كَـمْ نِلْتُ مِـنْ وَجَــعِ الوَفَـاء

كَــمْ مِنْ طَعْنَة غَدْرٍ مَزَّقَـتْ فُـؤَادِي

أخيـطُ جِـرَاحِــي بفَـتائِـل صَـبْــري

و تفْضَحُني نُـدُوبُـها أَمَـامَ الأعَـادِي

تَحَمّلْـتُ الجَــفَا وَ كَتَـمْتُ أوْجَـاعي

اكْتَــوَيْتُ و مَــا اعْتَـرَفُـوا بِـوَدَادِي

رَوَيْتُ ظَمْـآى الـوُدِّ مِنْ حُشاشَـتـي

و كُنْتُ بَلْسَـمًا لِلصّادِريــن و الوُرّادِ

لَعُمْرِي لإنْ توشّـحْتُ يَـوْمًا بالجَـفَا

مِنْ لَوْمِـي عَـيْنَايَ تَكَحَّلَتْ بالسُّهَادِ

أيُّها القَلْبُ الأُمْلودُ اكْبـحْ جُـمُوحَكَ 

فَقَـدْ اسْرَفْتَ فـي كَـدّي و إجْهادي

اسْتَنْزَفُوا خَزائِنَ طيْـبَتي وَ قالُــوا

لا غَــرْسَهُ أَثْـمَرَ و لا غُصْنَـهُ بِمِـيَّادِ

لَيْتَ شِـعْـرِي هَلْ تُطاوِعُـني نَفْسِي

فَسُيُوف اللَّوْمِ صَدأتْ في الاغمادِ

أنَا الطّعينُ الجَريحُ و إنّي لأرْتَجِي

مَغْـفِـرَةً وَ رَحْـمةً مِـنْ رَبِّ العِـبَادِ

بقلمي ✍️جمال بودرع

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال