حين كنت مغتربا....
1)حين كنت مغتربا...
كان الرصيف في قلبي تاريخا
وكان الشتاء كما في الأفلام _ملاذا_
حين كنت مغتربا...
حيرني المجيء موتا بتعجيل
وظلت النفس تنفق الساعات
دون تعطيل ....
2)أيها الطيف الزاهد ، أصلا
كم في طباق الحزن من قبح وتنكيل
وكم في غياب الروح من حاضن دون تفعيل
ضاقت بي الأرض وصارت صروف الدهر
بين القال والقيل.....
وتناءى الزمان في قبضة الأقدلر
3)تشيعني الحروف دهرا بتاريخ قديم
فوداعا أيها الشعر المجعد بين الأظافر
ووداعا لتلك الخطوات على مر السنين
فأنا في كبد القروح أتخطى الجروح
وعلى الذاكرة أتبعثر في أشكال الحروف
4)أيها المعنى الذي يهدي إلي المكان
كم في شبه الجملة من معنى ومن قمر
وكم في خطوط الكف من خط قد ٱختنق
لست ضعيفا حين ٱكتفيت ببعض التفاصيل
فأنا على شباك الجرح أنمو صغيرا
أجمع من امانيك جحيما لا يطاق
وأترك للريح قمصاني جزافا ..... ............
بقلم توفيق العرقوبي تونس