صداقتي بقلم حسن إبراهيم رمضان/لبنان

 صداقتي


يا سيدتي المُحترمة

لصداقتي عنوانْ

فاقصديها الآنْ

ستستقبلُكِ الطُّيورُ

وتُحيِّيكِ الزُّهورُ

والشمسُ مُشرقةٌ لا زَيفَ فيها ولا كِتمانْ

تبحثينَ عن أبٍ

هوَ هناك

تبحثينَ عن أخٍ

هوَ هناك

ولو كُنتِ تبحثينَ عنكِ

فأنتِ هناك

الصدقُ فيها ملِكٌ

والحُبُّ سُلطانْ

والعقلُ فيها زينةٌ

والجنونُ أمانْ

ويسودُ العِشقُ فيها

ويفيضُ فيها الحنانْ

صداقتي عاريةٌ بلا أقنعةٍ وبلا تحفُّظات

وهيَ الذاتُ يا سيدتي

ولن تغدُرَ الذاتُ بالذات

فالحزنُ واحدٌ

والفرحُ واحدٌ

والجمالُ واحدٌ

والعيبُ واحدٌ

وواحدةٌ بيننا الحياة

إقرئي بتمعُّنٍ ولا تتسرّعي

ولا تتخطّي حدودَ الوعي

فلو وجدتِ ذاتَكِ معي

مُباحٌ لكِ الجنون وبالجنونِ تمتَّعي

لا شريكَ لنا بنا

لن أخضعَ لقانونٍ أعرجٍ ولن تخضعي

فأنتِ توامُ الروح وأنا بذلكَ أدَّعي

شرَّعتُ أبوابي لكِ

ولن ألبسَ القِناعَ ولن تتقنَّعي


حسن إبراهيم رمضان - لبنان

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال