يا من نحرت فؤادي
لمَ كلّ هذا التعالي
و عبثت بما تبقّى
من صادق وجدي و إنفعالي
أنت أميرتي و تاج رأسي
و أنا المتيّم طار عقلي
و صبابتي جعلتني مقيّد الأغلال
جودي بنظرة و لو في لحظة
و أشف سقيمًا يغازل الأطلال
لا تركبي الموج فهي عالية
و أنزلي لشواطئي و تدثّري برمالي
لا تتكبّري ... لا تتعاليْ
فأنت مثلي حمامة عاشقة
و لكنك تضعين أسرابُ الحمام
في قفص ذهبيّ من خيال
عاهدتكِ أن لا أكون لك عاشقًا
لكنني كاذبٌ
و هل للعاشقين وعدٌ ؟
كلّا محالٌ و ألف محالِ
سأبقى متيّمُكِ و إن طال صدُّكِ
فهذا الأمل كتبتهُ في دفاتري شعرِي
إلى يوم اللّقاءِ حين ترجعين لِي
و تكسّرين كل أسوارِ النّوَى
و تمزّقين كل قرارٍ للهروب
و كأنك تمزّقين ثوبٍ بالي
✍️آبو ياسين / تونس