مرايا الوجع في وجه الزمان بقلم الأديبة غزلان حمدي


 "مرايا الوجع في وجه الزمان"


نلومُ الزمانَ والزمانُ يُعاتبُنا

كأنّا ظلمناهُ وهوَ يُطاوعُنا

نعاتبهُ والجرحُ فينا مقيمٌ

فمن ذا يُداوي القلبَ أو يُسامحُنا؟

.

نسيرُ على دربِ الحنينِ حيارى

وتسقينا الأيامُ من كأسِ لوّعَنا

رسمنا الأماني فوقَ غيمِ العُمرِ

فماتَ الرجاءُ وضاعتْ مطامِعُنا


تغرّبنا عن ذاتِنا في سراديبِ

الصبرِ، والآهاتُ ترثي مواقعَنا

ولا نحنُ كنّا كما نهوى ونحلمُ

ولا الدربُ عادلٌ إذا ضلّ راكِبُنا


أحنُّ إلى لحظةٍ دون قيدٍ

إلى بسمةٍ صافحتْ شِفاهَ يَراعِبِنا

إلى وجعٍ يُشبهُ العطرَ لمّا

يُلامسُ في خُفْيَةٍ بقايا مشاعِرِنا


فرفقًا بنا أيّها الدهرُ الجافِي

فما عاد في القلبِ ما يُخاتِلُنا

غدونا حكايةَ شوقٍ طويلةٍ

سطورُها حُزنٌ... ومِن ألمٍ كاتِبُنا

بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال