صباحي أنت.بقلم الشاعرة الإعلامية علياء غربال_تونس

 *صباحي أنت*

صَبَاحِي أنْتَ 

 فكَيْفَ نُورُكَ عن عَيْنِ الشَّمْسِ أُخْفِيهِ

وكل الكَوْنِ يَرْتَقِبُ إفَاقَتَكَ

ليُزْهِرَ الحُلْمُ في مَآقِيهِ

يا حَسرَةَ النَّوْمِ إذا غابَ عنه مَبْسِمُكَ

أفِقْ فالشَّوْقُ أشْرَقَ من شُرُفَاتِ التِّيهِ

والفَجْرُ البِكْرُ على خَصْري يَنتظرُ

غُروبَ لَيْلِكَ كي تُلاَقِيهِ


يا من أذَقتَني مُرَّ العُمْرِ صَبَابَةً 

فصارَ المرُّ أحْلَى ما فِيهِ

خُذْني إليكَ ولا تُبَالِ بعُذَّالِي 

فيَخلُدَ عُمْري إذا فِيكَ أُفْنِيهِ

وإن أَبْعَدُوكَ عني لخَفْقَةٍ

فمَنْ لقلبي سِوَاكَ يُحْييهِ؟


يا من جَعلتَني للعمرِِ سَحابةً

فأمطرَ عمري على رَوابيهِ

سيزهرُ فينا الحبُّ والصِّبَا

ويكبرُ ربيعٌ كنا بِنبْضِنَا نُرَبّيه


يا أجْملَ القَصَائدِ تَنسَابُ من غَدِي

جَدَاوِلَ حُبٍّ تَسْقِينِي وتَسْقِيهِ

كلُّ حروفي لروحكَ تَنْحَني 

فأنتَ الشّعرُ وكل مَعَانِيهِ

عَبَثًا أحاولُ أن أخفيكَ في لُجِّ الجُمَل

ويفضَحُني الحَرْفُ الذي فيكَ أُخْفيهِ

دَعْنا نُعيدُ للحبِّ قَوافي الأمَل 

ونستعيدُ ماضِيًا كنا نَرثيهِ

فيتفتَّحُ عمْرُ العشقِ من صُبحِنا

ويَخلُدُ الوَجْدُ فينا وفيهِ

علياء غربال (تونس)

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال