ولات حينها.بقلم الشاعر القدير جاسم محمد الدوري

 ولات َ حينها

              جاسم محمد الدوري

     

أيها المنشغل ُ

في متاهات ِ الوقت ِ

استوقفتني الريح ُ

ذات وعد ٍ

وأنا اهم ُ بالرحيل ِ

وقبل َ أن الملم َ

بعض ُ أوراق َ خيبتي

واستوطنت ْ قرب نافذتي

تلك التي بللها

دمع ُ المآق ِ

الماطر ِ بشوق ِ الفراق ِ

ساعة َ وداع ٍ

فالغياب ُ قد يطول ُ

وربما يعز ُ اللقاء ْ

فكل ُ هذا الحضور ِ

لا يغير ُمن الأمر ِ شيئا ً

قد ْ تأخذنا الغفلة ُ

وننسى ان َ المواعيد َ

فرت ْ من بيننا 

من دون ِ قصد ٍ

لفرط ِ حدس ٍ ما

الصمت ُ قد ْ يكون َ

أبلغ َ من الكلام ِ

وقد ْ تقرأ ُ في العيون ِ

في لحظة ِ وداع ٍ

ما لم ْ يكن ْ في الحسبان ِ

لكنها الأقدار ُ

تحملنا بين أوزارها

رقما ً صعبا ً

في قاموس ِ ذاكرتها

المنسية ِ منذ ُ أن

عشش َ النسيان ُ فيها

وقد ْ تجبرنا الأيام ُ

كي نركض َ للوراء ِ

ساعة َ ضيق ٍ

قبل َ ان ينفد َ الوقت ُ

ولات َحينها

تنفع ُ ساعة َ النندم ْ

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال