كأنك نار.بقلم الشاعرة سعيدة شباح

 كأنك نار 


كأنك لست الذي شد ذات حزن يدي

و قلت بأنك ستبقى إلى الأبد


و دار الزمان سريعا و رحت بعيدا

و ما أظلمك من مبتعد


حصدت زهور القرنفل قبل الأوان

و كنت أمد لها خافقي و يدي


فكيف يكون الربيع شتاء كئيبا 

و لا ينبت الفل في الموعد؟


كأنك ذاك السراب الكذوب 

و كم خلتك قبلها سندي 


كأنك إحتراق يعربد حولي

و يأكل غصني الطري الندي


و كم قلت إنك أمسي الجميل

و إنك حاضري و غدي


و حين أفقت و شقشق نور

رأيتك نارا تشب في الموقد


سعيدة شبّاح

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال