كأنك نار
كأنك لست الذي شد ذات حزن يدي
و قلت بأنك ستبقى إلى الأبد
و دار الزمان سريعا و رحت بعيدا
و ما أظلمك من مبتعد
حصدت زهور القرنفل قبل الأوان
و كنت أمد لها خافقي و يدي
فكيف يكون الربيع شتاء كئيبا
و لا ينبت الفل في الموعد؟
كأنك ذاك السراب الكذوب
و كم خلتك قبلها سندي
كأنك إحتراق يعربد حولي
و يأكل غصني الطري الندي
و كم قلت إنك أمسي الجميل
و إنك حاضري و غدي
و حين أفقت و شقشق نور
رأيتك نارا تشب في الموقد
سعيدة شبّاح