هل ينتصر الأمل على الأوهام؟
كلما أمر على تلك الربى العالية
المطلة على مرافئ شاطئ البحر
التي رسمنا فيها أحلام سعيدة
في عز السحر
وأحلى أيام العمر
مازالت لم تكتمل ..!
تسافر بي ذاكرتي المرهقة
إلى الأزمنة البعيدة
إلى أيام الصبا
أيام الصفاء وطيبتها
والأحلام الفقيدة
وأفراحنا الوئيدة
أبقى واقفا لساعات مديدة
تارة أتأمل البحر وأتوه في أعماقه
وأتماوج مع أمواجه العاتية
وتارة أخرى أسافر نحو السماء
أحلق وأجنح بلا أجنحة في الفضاء
أعانق السحاب أصارع الضباب
وتتضارب أفكاري المهوسة
مع الأوهام والأمل
أسأل فكري أعاتبه
فيشقيني.. يحزنني..يضنيني..!
أخاطب نفسي أسائلها
تلومني ألومها..!
هل ينتصر الأمل على الأوهام..؟
هل يأتي يوما وتتحقق الرؤى..؟
هل تجمعنا الأقدار بمن نشتاق إليهم ونحن
فهم ملاذ الروح وسكينة النفس..؟
ربما نلتقي بعد طول فراق ودهرا من الإنتظار
وتقوم الأفراح وننثر الورد على تلك الربى..؟
بقلمي يوسف بلعابي تونس