أصدق قلم .الشاعر الأديب محمد ابو ياسين


 أصدق قلم

لم يكن دوره يوما هامشيًّا على الورقة البيضاء للزينة 

أو الثرثرة الجوفاء في كتابة الرسائل و النصوص

مكانه الطبيعي أن يبدي ملاحظة يقول كلمته بصدق ، وحده من يقوم بتقييم النصوص ، و بخربشة لطيفة منه تكتب النتيجة ، لا يجامل و لا يميل و لا يشترى و لا يباع ، قد يكون قاسيًا أحيانًا لكنه راجح العقل لا يتصرّف بحماقة ، لطالما تغاضى عن حماقات القلم الأزرق و بقية الألوان ، لم يكن يومًا ظالمًا فهو الوحيد الذي كانت له صلوحيات كتابة العنوان ، و من صلوحيّاته الإمضاء في الأسفل و كأنه ربّان السفينة و مسؤول عن قيادتها و موكول له حمايتها .

و رغم تطفّل المتسلّقين و إدخال ألوان جنيسة له

لكنّه يبقى شامخًا في تقرير المصير .

لذلك كانت هيبته على مرّ العصور شاهدةً

لا تنقص من قدره كثرة النصوص و لا يمكن الإستغناء عنه و لو تزاحمت الألوان من كثرتها

✍️ آبو ياسين / تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال