ذاكرة لا تُشفى
ما زلتُ واقفًا
رغمَ هذا العبثِ...
بسلاحٍ لا أعرفُ عنهُ شيئًا
رغمَ جراحٍ
غرستْ في الذاكرةِ
كأنيابِ غدرٍ قديمْ...
ما زلتُ واقفًا...
حتى ظننتُ بأنني شجرةٌ
جذورها من الصبر تُسقى
وساقُها من الوجع يئنُّ...
ولكني لن أسمح للنسيان
أن يطال ملامحَ صورتك
فهي آخرُ ما تبقّى لي...
وسأبقى
أنفضُ عن قلبي رمادَ الخذلان،
وأُخبّئ صورتك
بين أضلعي...
كجذوةٍ لا تنطفئ.
بقلمي هاشم شويش /العراق