حين تنشد الحروف عشقا بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس


 حين تنشد الحروف عشقا


تربّعَ في دمي شوقٌ، ومن نبضِ الهوى سَقاني

وخطَّ الحرفَ من روحي، وناداني: "أيا كياني"


رآني في المدى طيفًا، وصاغَ ملامحي أملًا

وقالَ: "أنتِ لي عمرٌ، وعشقُكِ صارَ عنواني"


توجتِ الحرفَ من وجدٍ، وزيّنتِ السطورَ ندى

فأصبحتِ القصيدَ الراح، بل أسرارَ ديواني


أنا الأنثى التي انهمرتْ منَ الإحساسِ أغنيةً

أنا مرآتهُ الأولى، وصوتُ الشوقِ في آني


أنا التمردُ إن حضرَتْ دروبُ القيدِ في فكري

أعانقُ بالعقلِ الإحساس، أسكنُ في تَحناني


أنا الطفلةُ التي نمتْ على كفِّ المحبّةِ ضوءْ

فأهدتْ حلمها وردًا، وعادتْ فيهِ ريحاني


شكرتُ القلبَ إذ أبصرْتُ في عينيهِ لي وطنًا

وأنثى لا كغيرتها، لها فكرٌ بميزاني


فما أرقى الذي كتبَ، وما أصدقهُ في البوحْ

إذا قالوا: "هيَء الأنثى"، يُجيبُ: "الروحُ عنواني"

بقلمي الأديبة الشاعرة غزلان حمدي من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال