لزمن الماضي
يا زمنًا مرّ كطيفٍ وانطوى
كم بقلبي من حنينٍ قد نوى
كنتَ دفءَ الصبح، في عيني رؤى
وجمالًا لا يُحدّ، لا يُروى
ضحكةُ الأمس التي قد ذبلت
خلفها ألفُ أُمنيةٍ رحى
كان فينا حلمُ طفلٍ لم يَكُن
يعرفُ الأيّامَ قسوةَ ما جرى
كلُّ بيتٍ كان سِرًّا نرتجي
فيه حبٌّ، فيه ظلٌّ، فيهُ صدى
أين ذاك الصمتُ؟ والبابُ الذي
كان يُغني حين يفتحهُ الهوى؟
راح كلٌّ مثلما يمضي النَّدى
في المدى يسري، ولا يُبقي سوى
عَبق الذكرى، وجرحٍ ناعمٍ
كلّما مرّ الزمانُ بهِ بكى.
..بقلمي الأديبة غزلان حمدي