قيد الحنين.بقلم الشاعرة القديرة بسمات محمد

 **قَيْدُ الحَنِيــــــــــــــــــــــنِ**


أَتُجافِنِي والقَلبُ كانَ مُوَثَّبَا؟

والفِكرُ لا يَهوى سِوَاكَ تَقَرُّبَا؟


والقَلْب أَهدَاكَ الحَيَاةَ بِكُلِّهِ

فَكَيفَ تُقْصِيهِ وتَجرَحُ مَذْهَبَا؟


تَمْضِي وتَتْرُكنِي وقَلْبِيَ واجِمٌ

ما كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ حُبَّكَ مَلْعَبَا


قِفْ واعْتَذِرْ لا تَغْدُ تَرْمِي هِجرَةً

مِنها الجُرُوحُ تَضاعَفَتْ، وتَلهَّبَاً


كَمْ قَيَّدَتْ نَارُ الحَنِينِ صَبَابتِي

يَغْلِي بصَدْرٍ مِثْل بحراً لاهِبَاً


أَنْزَعْ قُيُودَ الذِّكرَيَاتِ فَتُرْجِعُ 

الْأَحْزانُ حَلْقَتَها كَأَنِّي مُذْنِبَا


أُخْبِرنِي كَيْفَ الحَيَاة معَ الَّذِي

أَهوَاهُ لكنَّه تَوَارَى هَارِبَاً 


وَيْحِي عَلى نَفسِي تَصُوغُ عَذَابَهَا

تَشتَاقُ جُرْحًا ثُمَّ تَطْلُبُ أَصْعَبَا


فَالْحُبُّ عِنْدَ الْعَاشِقِينَ مَسَالِكٌ

فِيهِ القُلُوبُ تُسَاقُ سَوْقَ الْمُقْتَبَى


لَا تَفْهَمِ الصَّمْتَ الَّذِي فِي مُقْلَتِي

فَالصَّمْتُ أَحْيَانًا يَكُونُ الْأَخْطَبَا


والْبَسْمَةُ المَكْسُورَةُ اخْتَنَقَتْ بِهَا

لَمَّا تَفَجَّرَ فِي فُؤَادِيَ مَنْهَبَا


كُلُّ الدُّمُوعِ لَكَ وَفِيهَا لَوْمُهَا

والعَيْنُ مِنْكَ تَكُونُ أَقْرَبَ مَنْكَبَا


إِنْ كَانَ يُرْضِيكَ الغِيَابُ فَخُذْ مَعِي

صَبْرَ المُصَابِ ولا تُزاحِمْ مَغْرَبَا


لَا تَفْهَم الصَّمْتَ الجَفَا فَمَحبَّتِي

في الْقَلْبِ تَبْقَى للوفاءِ مرَتّبا


تَغِيبُ وتَتْرُكنِي أُصَالِيَ غُربَةً

وتَعُودُ بَينَ الحَرْفِ تَنْسُجُ عَتَبَا


إِنْ كُنتَ تَهوَى أَنْ تُرَاوِغَ مَرَّةً

فَالمُشْتَكَى للهِ.. حَسْبِيَ مَطْلَبَا

بقلمي/

بسمات محمد

٢٠٢٥/٧/٦

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال