اتقنت مداعبة الورود
تُداعبُ الورودَ... وتزهو كأنّك فجرُ الرّبيعْ
كأنّ الحُسنَ وُلدَ في كفّيك، والنرجسُ فيكَ يطيعْ
تمشي، وكلّ المسافاتِ تنحني لغُروركْ
تغزلُ من صمتِك وسامةً، ومن عينيكَ وميضَ بريقْ
تقولُ: "أنا لا أجرح... إنما أُنقّي الحنينْ
ألثِمُ الزهرَ كي لا يذبل، وأُهدي النَسيمَ للأمسياتْ"
لكن خلفَ ابتسامتكَ سيفٌ مخبوء
وخلفَ اللطفِ مرآةُ غرورٍ... تعرفُها كلّ النظراتْ
تُداعبُ الورود؟
بل تُجيدُ فنَّ التسلّل إلى القلوبْ
ثم تغادر... كأنّك لم تمرّ، ولم تُشعل الحكاياتْ
تظنّ نفسكَ قصيدةً لا تُنسى،
لكنّكَ وهمٌ مُزخرفٌ، يبهُرُ من لا يقرأُ النوايا بعمقْ
غرورُك ليس مجدًا، بل عطرٌ عابرٌ في الهواءْ
تفوحُ به لحظة... ثم يذوبُ، وتبقى الحقيقةُ عاريةً في النهاياتْ
بقلمي الأديبة ال
شاعرة غزلان حمدي من تونس