بقلمي 🖋️ (حزناً وحُباً وخوفًا في بلاد الحرمين )
مالي أري بلاد الحرمين قد أصابها العطب
في شهور الله كلها لا راعوا محرم ولا رجب
فعلوا الأفاعل كلها فاقوا بما يفعلوه أبي لهب
لا أحترموا قدسية وتاريخ ولا راعوا حتي أدب
رأيت أشباه الرجال يتمايلون من كل دَنُؤَ وحدب
والنساء خلعت برقع الإحتشام والحياء منها هرب
وعتبات الكعبة المشرفة أصبح يطئها كل جرب
وآسفاه على بلاد الحجاز أصبح يعجب منها العجب
أباحوا الرقص في مدائن صالح دون خوف ورهب
صارت مرتعاً للتافهينا وعديمي النخوة والعصب
حزنت على بلاد النبي وترابها الذي أغلي من الذهب
بكيت على منبع الصالحينا أرض البطولة وعز العرب
وجبالها الشاهقة شاهدة علي الفخر الذي من فيضها أنكتب
فاضت دموعي علي قبلة الإسلام والدمع بحسرة مُنْسَكِبٌ
فمتي يعود إليها النور كما كان ويزول عنها كل صخب
متي تنجلي الغمة وتلين قلوباً أصبحت كالحطب
فهل يتدبروا القول ويخرجوا من ضيق النقب
أم في بحور الموبقات غارقون يشربوا منها شرب
فاللهم أنر البصيرة وأكتب لهم خير المنقلب
وأرحم ربي الغافلينا وألحقهم بعلو السرب
شاهر أحمد الزيني 🖋️