الطريق المسدود
هناك من الحديث ما يقال للنفس فقط فيهمس به إليها ولا يستطيع أن يتفوه بكلمه منه سواء بطريق مباشر أو غيرذلك إلى أى أحد مهما كان.
كل ما فى الأمر أن زوجه أخى قد راقت لى كثيرا منذ أول مرة رأيتها فيها عندما ذهبت مع أخى لخطبتها على الرغم من أننى كنت متزوجا من قبل أخى إنما هالنى الفرق الشاسع بين زوجتى وزوجه أخى ..كل ما تفعله زوجتى أو تتحدث به أو حتى ماترتديه من لباس أو أى تصرف يصدر منها أجده ثقيلا على نفسى بينما زوجه أخى تبدو فى غايه الرقه وتتحدث حديثا خفيفا مريحا وترتدى ما يضيف إليها جمالا وكل تصرفاتها تنم عن عقليه واعيه.
أعرف أن الأمر فى غايه الصعوبه والحرج ولكن إعجابى بها قد ملأ جسدى تماما ويزداد توهجا كلما رأيتها ولاسيما ونحن نقيم فى بيت واحد ونلتقى كثيرا داخل المنزل وخارجه.
وذات يوم أجتمعنا أمام التلفاز وشاهدنا فيلم (الطاووس)يروى أن شخص ما أحب شقيقه زوجته وحتى ينفرد بها لم يجد سوى أن يستبعد زوجته تماما.
الفيلم أثار غضب الجميع ماعدا أنا حاولت جاهدا أن أجد مبررا قويا لهذا الشخص لمشاعره تجاه شقيقه زوجته وطبعا يرفض العقل مافعله.
لماذا لايسعد المرء فى حياته مع المرأه التى أختارها وهى كفيله بإسعاده ويستبعد من حياته من يشقى معها وتنغص عليه حياته.
أما زوجه أخى قد لازمت الصمت تماما وأستأذنت أخى فى الأنصراف حتى ينهض أولادهما لمدراسهم مبكرا.
فهل وصلتها رسالتى إليها وفهمت الأمر وشعرت به أم أنها أعتبرت الأمر برمته أمام طريق مسدود لامنفذ له...؟
مع تحياتى
عبدالفتاح حموده