"تراچيديا الفـُراق"
قـد تكـونَ تِـلكَ
هيٰ الرســالةُ الأخيـرة
التي أكتبـُها إليــكَ
من بيـن مائـة رســالة
قـد كتبّتـُـها خلال
عامُاً كامل من رحيّـلكَ .
ولم أرىٰ منـكَ حتى
الآن أيّةَ رد ،
رغم أنّـي قولـتُ لكَ مِراراً
و تِكراراً .
أنّـي أودُ أنّ أراكَ قَبـلَ
أن أُفـارق الحيـاة .
وقـد كتبـتُ إليكَ في
جميع رسائلـي .
أني أصبحتُ مريضة
بالسرطان ..
لكِنّكَ لا تُبالـي ،
هـل بعـد كـل هذا الحب
الذي قدّمتـهُ إليـكَ .
تتخلـىٰ عنّـي في
مرضـي هـذا .؟
لكن ؛
أُريد أن أقـولَ لكَ؛
أن هذه هي آخر رسالة
أكتبُـها إليكَ ،
وأنني آسفـة على
كُل هذا الحُـب الذي
حملتـهُ في ثنايا قلبـي .
لإنسان مثلك لا يَعــرف
عن الحـُب شيءً .
وأُريدُ أيضاً أنّ أُخبـُـركَ ..
أننـي تعافيت من هذا المرض اللعين .
كما تعافـىٰ قلبي
من حبُـكَ تماماً ،
_____________&
ثم جاء الرد المجهول _.؟
آسف يا سيدتي ،
من تَـكتُـبِينَ إليـهِ .
قـد قتـلَ نفسـهُ شنّـقا .
عندما قرأ رسالتـكِ الثانية
بعـد الأولى .
وأدركَ أنكِ أصبحتِ مريضة بالسرطان ،
بـ🖋️...عمرو محمد درويش ،