ثم لامكانا بقلم بسمات محمد.

 **ثُمَّ لا مكــــــــــــانا**

......................

أَنا لَسْتُ أُنثى قد خُلِقْتُ لِمُتْعَةٍ

أوْ تَسْكُنُ الأحلامُ في الألْوانِ !


ما كُنتُ تِلْكَ اللَّيِّنَةَ الأهواءِ بلْ

صَخْرًا يَصُدُّ الشَّكَّ والعُدْوانِ !


أَنا مِن جِراحِ الحُزْنِ صُغْتُ هُوِيَّتي

وَبَنَيْتُ مَجْدي مِن لَظى النُّكْرانِ !


فاسْأَلْ جِدارَ الصَّمْتِ عن أَنّاتِهِ

واسْأَلْ رَمادَ القلبِ عن نِيرانِ !


ماذا تُرِيدُ؟ تُرِيدُ ظِلَّ فَتاةِكُمْ؟

وأَنا رَمادُ النّارِ لا غُصْنانِ !


في مُهْجَتي صَخَبُ العُصورِ ونَفْسُها

مِن قَبْلِ أَنْ يُدْعَى الهَوَى إنسانِ !


لا تُرْجِفَنْ قَلْبِي بطَيْفِ رَغائِبٍ

فالحُبُّ في دَرْبِي غَدا نِسْيانِ !


أأُعْطِيكَ مِن عُمْرِي وخَطْبُكَ لَحْظَةٌ؟

أَنا مِن دُهُورِ القَهْرِ ما أَعْيانِ !


عُدْ مِن طُرُوقِي! إنَّ فِكْرِي شَرْدَةٌ

هِيَ أَلْفُ رِيحٍ عاكَسَتْ رُبّانِ !


أَنا لا مَكانَ ولا الزّمانُ يُطِيقُنِي

قَدْ كُنْتُ يَوْمًا ثُمَّ لا مَكانا !

بقلمي/

بسمات محمد

٢٠٢٥/٧/١١

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال