غرور امراء بقلم الشاعر احمد غدالله

 غرور إمرأة ✍️ أحمد جاد الله


في لحظةٍ كانتْ كدَهرٍ مَرّْ


وعيونٌ تسألُ في عُمقٍ وصبرْ


وقفَتْ... كأنها قمّةٌ لا تُنالْ


كأنها لُغزٌ، لا جوابَ لهُ سؤالْ.


قالَ لها والصوتُ فيهِ رجاءْ


ممزوجٌ بغضبٍ... باحثٌ عن بَراءْ


"قولي لي بربِّكِ... ماذا تظنينَ نفسكِ؟


ما هذا الشموخُ الذي يملأُ حِسّكِ؟"


نظرتْ إليهِ ببرودٍ... واعتزازْ


ابتسامةٌ تعلو... فيها تحدٍ لا يجازْ


وعيناً تحكي قصصاً من ضياءْ


لكنها تحجبُ شيئاً... في خفاءْ.


ثمّ جاءَ الجوابُ كالصاعقةْ


كلماتٌ قاسيةٌ... لكنها صادقةْ


من منظورِ الكبرياءِ... والعلوّ البَعيدْ


نبرةٌ لا تعرفُ شكاً... أو تَرَدُّدٍ جديدْ.


قالتْ والهدوءُ يكسو الكلامْ:


"أنا كلُّ الأشياءِ التي تحلمُ بها..."


تلكَ التي تسعى لها في المُلتقى والزحامْ


"كلُّ ما تتمنى... لكنكَ لن تنالَها."


هي الحلمُ الذي يهربُ من يَديكْ


هي النجمةُ في عُزلَتِها... تناديكْ


لكنكَ مهما علوتَ... لن تصلَ لها


هي الغرورُ بذاتهِ... هي صَنَعَتْ دُناها.


فتجمّدَ الوقتُ... وعمَّ الصمتْ


بينَ حلمٍ هَوى... وغرورٍ صمتْ


هي الأماني التي في سِرِّكَ تُخبّئْ


وهي ذاتُها... التي لا يُمكنُكَ أن تُدرِكْ.


Ahmed gadallah

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال