بقلم الأستاذ الشاعر على المحمداوي

 في غيابك   

أينَ شمسي تلكَ التي

تدورُ حولها أفلاكي

وبحري الذي عانقتْ

أمواجهُ سفني

ونجمي الذي في لياليه يكتملُ السحْرٌ

أينَ من كان 

رعدي وغيمتي وأمطاري

وحرفي الذي طالما

يصبح ويمسي شاغلا أفكاري

أينَ من سكن الفؤاد

وأصبحَ الكلُّ في كلِّي

أَوَ يدري أنهُ

في كل مساءٍ تفرُّ إليهِ روحي

لعلها تلقاهُ 

أو تجد بعضا من بعضهِ

أو تأتي بقبضةٍ من أَثرٍ لهُ

تلقيهِ على قلبي الذي

أتعبه الحنين 

فيا حرفي وقافيتي وجنوني

وإلهام شعري وظنوني

أما تدري

إنَّ حبي إليك يفوق الخيال

وكل ما قيل عن العشاقِ

أو يقال

فقل لي

ماذا أقول لعيني إذا اشتاقت لرؤياك

ولقلبي الذي ذوَّبه العشق في هواك

ولكأسي إذا سأَلني عن النديم

ولروحي إذا أتعبها الفراق 

وبكت بكاءَ الطفل اليتيم

فترفق يا حبيب الروح ترفق

فلم يبق من مكانٍ في الحنايا 

لم يجرح 

أو يشتكي في غيابك


بقلمي علي المحمداوي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال