بقلم الأستاذة الشاعرة عائشة نعمان

 في محطات الهذيان...

و أنا أفترش مواجع الرحيل


أحاول أن أطلق سراحها


أستجدي الكرى


لعيوني المسهدة


ألتحف بأشباح أحلامي العارية


فيتناهي إلى مسامعي أصوات


تقض مضاجعي


ألوّح للشفق في آخر محطة


علّ النور يولد على يدي أمل


حتى لو كان أعرجا


فجأة أجدني أتسكع


في شوارع الذاكرة


على رمال أبجديتي


أطوي مسافات الغياب


يجرّحني الحنين


يريق دموع محابري


بعد أن أفقت على خطوات


 حلم تَصرَّم


في جوف القدر استقر


و نعاج الوقت الجائعة


تخطف الفرح من أنياب عمر


اصفرت أوراقه


ما عاد يُغازلها الربيع


مستبدة سحائب الحزن


تأبى أن تنقشع


 الصقيع يعصف بأطراف الأيام


 و بعض روح جازعة


تستجدي بصيص حبور


في محطات الهذيان حيث يقف الزمان خاشعا


في انتظار معجزة.....


/بقلمي الشاعرة عائشة نعمان


من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال