طعم الخذلان ....
الخذلان لا تزيحه الفضفضة ولا حتى البكاء......
خذلان بنكهة الغرابة في درب اللقاء والاقتراب، يلبسك ثوب العتاب ترتشف منه نكهة الإهتمام من بعيد إلى بعيد،وكأنك صرت الغريب القريب،خذلان بطعم الإنعزال يعطيك فرصة جمع شتاتك،وإن طلبت الاستئذان في الكلام والبوح، ولو أمام المرآة فأينما رميت بالروح تلفي الجروح،فلا تزيحه الفضفضة ولا الصمت يداويه ويعيد الهدوء للروح،خذلان بطعم الضيافة لا أنت المستضيف بل الفؤاد الرقيق كالزجاج الشفاف،إختار الإنكسار قبل ترميم صرح العشق ،ولو ظننته أعتى بنيان،خذلان بطعم لا شيئ ،كنت فيه بمتاهة العشق تعد السويعات من العمر،وتحصي النبضات من الفؤاد،خذلان بطعم الانهزام في داك المكان حين خيب الظن والاطمئنان،خذلان هو نيران الإهتمام تلفح و أتلفت ما بين البيطان،لا اللمس ولا الهمس أرجع للروح الإيمان، وكأن السمع ماهو إلا تصديق من ليلى وليس على لسان الذئب،خذلان رمز شهادة جندي احتفل قبل الآوان،والرصاصة إخترقت الوجدان،فيوما ما سأروي ما كان زمان،لأن بسمتي عادت لصبري عنوان،لأن بسمتي أزاحت داك الضر بإفراطي لهم بالإهتمام،أمل عاد خيبة وألم،فيوما ما سأصمت واليراع يعد ريشة وأصبح فنان،أرسم العشق على شكل لوحة الموناليزا، لكن هده المرة عكس سيدتي ليزا،أسميها سيدتي واترك بعدها الفراغ،ثم أعرضها بمتحف النسيان،ازورها بكل عام كذكرى للحب المزيف،ولخبث طيبة الكلام ،خذلان هم أطياف راحلة وشموس غابت ونجوم أفلت،وغروب يبقي الاستمتاع بانسحاب شمس العشق، ينساب بسحر العيون ويدمي الفؤاد في كل آن الآن،ثم يحيلك على داك الظلام ليعم على المكان فؤاد بإنكسار وخذلان،خذلان هو الحزن نطق به اللسان حين أن أنين مؤلم موجع جدا من بين البيطان،بآهات لحن سمفونية الحزن والأشجان،ألفها الغير وأخرجها أنا،مطلعها نوتة سحر العيون وعذب الكلام،وختامها هجر وفقد وغدر بلا عنوان،خذلان هو داك الرحيل رحيل درب شهد الحب والعشق وعاد أطلال،رحيل حلم ضاع عبر شهور وأيام وأعوام،رحيل أمس دفن بين سراب الهجر والفراق،اعتصره الفؤاد بذكراه،ألهب جمره و زاد العمر لوم وعتاب وندم وحسرة بعد فوات الآوان، رحيل باقة ورود مهداة بنيسان وحزيران،وبآدار وأيار،وشباط وتموز،وتشرين بشقيه،وكانون بشقيه،وآب وأيلول،رحيل سنة من عمر،خذلان بعثر الأمل فعاد ألم،نسج قصة العشق ولم تعد بقايا الروح ولا الفؤاد ولا الجسد،لأنهم ارتدوا قناع النسيان من فوهة بركان الهجر والفراق.
وإن أعددت فما إنتهيت لأن الخذلان إسم أخد كل الأشياء ومضى دون ترك العنوان،فلن تزيحه الفضفضة ولا البكاء ولا النسيان
ابو سلمى
مصطفى حدادي.