(( أكذوبة عروبتنا ))
لا شكّ
أنّكم تشعرون
بذات الخيبة
التي أشعر
أ مقصّرون نحن بربّكم
أم لا ذنب لنا
كل الذنب في الأذناب
تلك التي تحكم
أ تصغرون قبالة أناكم
كما الأنا
أمام أناي ها أصغر
مقرفة
رائحة عروبتي
تلك التي
كم كنت بها أفخر
يال الوجع الذي يمزّقني
يال العار الذي ينخرني
ألا أفّ و ألف أفّ
و أفّ ٱخر به أخجل
فأنّى لنا نكبر
و أنّى لنا
نكسر القيد فنعبر
أضحوكة بتنا
صرنا ألعوبة لا
بل قل زيتا على رفاتنا
يسكبه مستعمر
أكذوبة هي عروبتنا
تلك التي بها نزأر
بربكم
من منكم رأى نعاما
في الحظيرة يزأر
ها قد افتضح أمرنا
و عرّى سوأتنا المجهر
نحن الشّقاق و النّفاق
قد يجمعنا العناق برهة
نزوة...
لنلتقط لنا
مع العروس صورا
بها نُذكر
و ذات استدارة نغدر
أ بعد ذا القهر قهر
يا عروبة أكاد بها أكفر
نحن هواة قعر
سحيقة بئرنا
على الصعود لا نقدر
خسرنا و للتوّ نخسر
فمن باع بالذّلّ كرامته
أ بعدُ لازال يفخر
كلا
نحن أمة ،بحبّ،
سيّد الخلق تستأثر
لنا البشرى
مهما ابتُلينا نستبشر
خبِرناه
فلم الأجيال لا نُخبر
أن صبرا جميلا
فلم لا نصبر
يقينا...
سيُحدث الله أمرا
سيُصيّر حالنا أفضل
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش
تونس