دمعة فراق ادريس العمراني

 دمعة فراق

ودعتك و لسان القلب يشكو ألما

و دمع العين تحت الرمش مدرار

و رجعت إلى القوافي أشكو جراحا

و حر الفراق لهيب ترويه الأشعار

نزيف القلب بين الحروف يذكرك

و نسيم الروح انت هواه و العطر

موازين الخليل في وصفك عاجزة

فكيف يستقيم فيك النثر و الشعر

إن طال العهد لن أجد غيرك خليلة

و لا محاسنك أيدا يجف لها حبر

إن كنت عليك قاسيا فاسمحي لي

و ما كنت أقسو لولا أن القلب مغيار

وكم تمنيت العفو منك لأكفر ذنبي

و للعشاق مثلي في أخطائهم أعذار

دعيني أراك بعد البين طفلة حلمي

و معزوفة عمر أنت فيها الوتر

دعيني إليك أرحل كلما هب الحنين

و هل لغير مراسيك يحلو السفر ؟؟؟

كم كتبت فيك الشعر سرا و علانية

و مقامات فوق الغيم يحكيها القمر

ناجيتك مناجاة عاشق أثمله النوى

و لولا كأس الشفاه لم أدر ما الخمر

إذا دعاني إليك التذكار أعود طفلا

أراوغ فيك ما جناه من عمري القدر

و مهما كان فعشقي لك داء أكابده

لم يعرفه في الهوى بدو و لا حضر

أنت من يعرف سر القلب و مواجعه

و ان ملاذي دون وصلك هو القبر

أتقلب بين الجراح كأنها من جسدي

ولا سبيل لي فيما جرى سوى الصبر

ادريس العمراني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال