للأسف... إنها أنا
أبتسمُ وشفاهي لا تقوى على الابتسام،
عَيْنايَ تضحكان، وفي قلبي كومةُ آلام.
وجهي مُشرقٌ كشمسِ الربيع،
وفي أعماقي شتاءٌ طويلٌ ومريع.
أضحكُ بكلِّ طلاقةٍ وحريَّة،
وفي داخلي همومٌ متراكمةٌ ومنسيَّة.
سعيدةٌ جدًّا في الظاهر،
وفي جوفي حزنٌ قاهر.
أبذلُ جهدي لإرضاءِ الآخرين،
وفي أعماقي أنثى بحاجةٍ لكمٍّ هائلٍ من الحنين.
أتفانى في إسعادِ غيري،
وأتجاهلُ أنثى بداخلي احتارتْ في أمري.
صامتةٌ وصابرةٌ على كلِّ الظروف،
وفي داخلي أنثى تصرخُ بصوتٍ ملهوف.
أتحمَّلُ التعبَ والشقاء، وأخبرهم أنِّي من السعداء،
أجاهدُ وأُخفي أوجاعي وشجوني،
رغم أنِّي في أمسِّ الحاجةِ لمن يحتويني.
للأسف... هذه هي أنا...
امرأةٌ ولا كُلَّ النساء،
تتَّقدُ صدقًا ووفاء،
أنثى شديدةُ الذكاء،
رماها الحظُّ في أحضانِ الشقاء.
أنثى عيونُها سريعةُ البكاء،
وقلبُها شفَّافٌ لا يقوى على العناء.
هي أُلفةٌ تأسرُ القلوب،
طيبتُها تغفرُ لها كلَّ الذنوب.
وذكرياتٌ مُنهَكة... تتمنَّى أن ترتاح،
تلقي كلَّ أحزانها وراءها، ثم تهدأُ وتتوب.
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️