ـ أسرتي ـ تحت الركام ـ
......................................؟...
أين أخوتي ..؟ فهنا نُمنا
جميعاً ابحثوا بين الركام..
و أين أمي ..؟ كانت
هنا قائمةٌ تُعد لنا الطعام..
والدي خرج ولم يعد
راح يبحث عن علاج للزكام..
وجدتي رأيتها كانت
تصلي عندما كنا نيام..
أريد أسرتي هيا ابحثوا
جميعاً أيها الناس الكرام
ابحثوا عن أمي وأبي
وجميع أسرتي عليهم السلام
إن لم نجدهم في الركام هيا بنا
سنجدهم في المشافي أو
الشوارع المحيطة أو نجدهم
في الزحام
حقيبتي ودفاتري وضعتها على
الرفوف أرجو ألا تكون هي
الأخرى حطام..
عروستي كانت هنا في الدُّرج
لُعب أخي أيضاً كانت جوارها
على انسجام..
مدرستي تركتها بالأمس
عامرة كانت على ما يرام .
والمسجد القريب من بيتنا
سمعت بالفجر تكبير الإمام.
قالوا لنا في المدرسة غداً
سيحل في الأرض السلام..
بيتي ومدرستي ومسجدي قال
معلمنا ستحميها لنا الحمام..
هل سيعود بيتنا ..؟ وأسرتي
وحق طفولتي وأنا أرى العالم نيام...؟
وأين حق عروبتي..؟ وأنا أرى
مستقبلي المرسوم هنالك مكبلاً
تحت الخيام..
وكان أخر ما سمعت في المذياع
بالأمس صوت أمنا العجوز وهي
تغني شدوا الحزام يا أهل فلسطين
شدوا الحزام ..
وكان آخر ما كتبتُ في كراسة
الواجب حديث ـ سيدنا النبي ـ إني
أعلمك كلماتٍ ياغلام..
وكأنه ـ صلى عليه الله ـ رسم
الطريق للبداية والختام..
أبو العلاء االرشاحي
عدنان عبد الغني أحمد
اليمن إب..اكتوبر 2023م