الحكمة وزينة العقل ووهج الرضا
الرضا نعمة عظيمة تنير القلب وتمنح العقل صفاءً ورشداً، فمن امتلأ قلبها بالرضا، سمت روحها فوق التقلبات، وأصبحت أكثر حكمة وثباتاً أمام متغيرات الحياة.
أما المرأة الرصينة، فهي كالجبل الراسخ، لا تهزها العواصف ولا تزعزعها الأهواء، بل يزيدها العمر نضجاً وعقلها سلامة واتزاناً. فكلما تقدمت في السن، زاد يقينها بالحياة، وازدادت نظرتها عمقاً، فلم تعد تنشغل بالصغائر، بل باتت ترى الأمور بميزان الحكمة والبصيرة.
إنها تلك المرأة التي تتزين بالوقار، وتتحدث بالحكمة، وتحمل قلباً نقياً لا تثقله الأحقاد، بل يعمره الصبر والرحمة. فمن منحها الله نعمة العقل الراجح، فقد وهبها أعظم زينة، ومن وهبها الرضا، فقد أغناها عن الدنيا وما فيها.
بقلمي الأديبة غزلان البوادي حمدي من تونس