يوميات الغياب بقلم أسيف إسيف

 يوميات الغياب

/8/

*******

مرات كنت أود أن يكون ما حدث لي مجرد حلم انفلت من قبضة الرقابة ، لكن حتى هذا الحلم أجده يقظة جارحة ومؤلمة، يدوس على الرحمة بلا شفقة ، بل ينهال عليها بالسياط في حلكة الليل دون تمييزٍ للموضع ، فأبحث عن توازنات داخلية و أخرى خارجية لتجاوز المحنة التي أتعبتني . على حين غرة ،يداهمني شعور بالانهزام رغبةً في الإطاحة بكل الآمال التي تراودني كلما أحسست بتحسن طفيف .

أشكال غريبة تتخذها الحياة أحيانا .. أطياف تُبدد الآفاق وتصيبني بضررٍ نفسي ينضاف الى الضرر الجسدي الذي استوطنني منذ أسابيع . وكم هو قاسٍ أن يكون الإنسان حساسا جدا في هذا العالم غير المؤتمن والذي لا يموت فيه الليل .

بقلم

Assif Assif

//المغرب//

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال