لو حكيت...؟
لو حكيت لكنَّ حكايتي يا أخواتي، من أين أبدأ؟
أحببته كثيرًا ولم أنسَ العادات والمبدأ
عشقته حتى الثمالة ولم أخالف الشرع
تعلقت به جدًّا وذرفت الكثير من الدمع
فرَّق بيننا الأقارب ومارسوا معنا لغة الردع
وكأننا أجرمنا عندما أعلنا حبنا على الملأ
وكأننا دهسنا الأعراف والنواميس بالخطأ
لم تبقَ لي من ذكراه سوى هذه الصور
لم يبقَ لي من أثره غير بعض الرسائل
وحتى حبرها يكاد يمحى ويندثر...
لم يبقَ لي سوى إحساس دائم بالخوف والخطر
حكم الأهل على حبنا كان قاسيًا
حكم الأهل علينا ما زال يرن في رأسي كالأجراس
أحدثكنَّ يا أخواتي عن قصة غرام حزينة
أحداثها من الواقع وأبطالها على قيد الحياة
شاهدن معي هذه الصور وستفهمن الحكاية
حدثتكنَّ على التفاصيل منذ البداية
وشرحت لكنَّ ما جعلني وحبيبي نصل النهاية
الحب في قريتنا جريمة لا تغتفر
العشق إذا بلغ أسماع الأهل يتهاوى ويحتضر
للأسف عقولهم متخلِّفة ورجعية
الحب في نظرهم عادة شاذة ووثنية
حرموني وحبيبي من عيشة سعيدة وهنيَّة
وإليكنَّ ما وصل إليه حالي...
من ذلك اليوم وأنا أعاني الوحدة وأخاف البليَّة.
بقلمي:
ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤️