/ابْتِسَـامَـةَ عينيك/
ابْتِسَامَةُ عَيْنَيْكِ قَدْ أحَلَّتْ قَتْلِي
وَصَفَّدَتْ بالهُيَامِ مِعْصَمَ قَلْبِي
فَكَيْفَ أُفَكِّرُ فِي النَّجَاةِ وَإِنِّي
أَضَعتُ بِحُبِّكِ مَسْلَكِي وَدَرْبِي
وَكَيْفَ أَسْتَعْصِي عَلَى وَجْدِيَ الَّذِي
تَوَغَّلَ فِي الأَضْلَاعِ وَاغْتَالَ لُبِّي
أَحَاصِرُ شَوْقِي كُلَّ يَوْمٍ فَيَحْتَفِي
وَيُطْلِقُ زَفْرَاتِي كَنَايَاتِ حُبِّي
فَلَا تَتَّقِي عِشْقِي وَلَا تَتَجَنَّبِي
فَأَنْتِ حَيَاتِي وَانْبِعَاثِي وَ مَذْهَبي
وَكَمْ كُنتُ أَخشَى أَنْ أُبُوحَ بِوَجْدِي
فَيَفْضَحَنِي الدَّمْعُ الَّذِي فَاضَ مِنْ كَرْبِي
وَلَكِنَّ شَوْقِي قَدْ تَمَادَى وَجَاوَزَ
حُدُودَ احْتِمَالِي فَاسْتَشَاطَ وَصْبِي
أُقَلِّبُ ذِكْرَاكِ فِي صَحْوَتِي وَمَنَامِي
وَأَرْسُمُ مِنْ وَجْهِكِ الصَّبْحَ فِي لُبِّي
فَكَيْفَ يَكُونُ العَيْشُ لِي دُونَ وَجْدِكِ
وَكَيْفَ أَحْيَا فِي حَيَاةِ بِلا قُرْبِ؟
بقلمي ✍️جمال بودرع
إهداء إلى روح أمّي الطّاهرة