الصمود بقلم الأديبة غزلان حمدي


 الصمود في وجه الحياة 


أيتها المرأة الطييبة الاصيلة التي ولدت من معدن طيب وبسيط ومحافظ ... أعلم أن الجراح التي تركها قلبك المفتوح قد أنهكتك، وأنكِ رغم كل الصلابة التي تبديها، تشعرين بانكسار داخلي يوشك أن يهزمكِ. لكن تذكري دائمًا، القوة الحقيقية ليست في عدم السقوط، بل في النهوض بعد كل انكسار.


أنتِ لم تصبحي ضعيفة، بل مررتِ بما يكفي ليجعلكِ أكثر وعيًا، أكثر حكمة، وأكثر نضجًا. الهشاشة التي تشعرين بها الآن ليست ضعفًا، بل هي إنسانيتكِ الحقيقية التي تمنحكِ القدرة على التغيير، على إعادة بناء نفسكِ من جديد، ولكن هذه المرة، بطريقة تعرف فيها قيمتكِ الحقيقية.


لا تجعلي من خيبات الآخرين مقياسًا لقوتكِ، ولا تسمحي لألمكِ أن يعرّفكِ. أنتِ امرأة وُلدت لتصمد، لتصنع من أوجاعها سلمًا ترتقي به، ومن دموعها مدادًا تكتب به قصة انتصارها. كل ما حدث لكِ لم يكن النهاية، بل البداية لمرحلة جديدة أنتِ فيها البطلة التي لن تكسرها الظروف، بل ستعيد تشكيلها لتكون أجمل وأقوى.


ارفعي رأسكِ، وامضي بثبات، فأنتِ أقوى مما تظنين، وأكبر من كل ألم مررتِ به.


بقلمي الأديبة غزلان البوادي حمدي من تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال