ويسالني .الشاعر محمد أبو ياسين

 و يسألني ...

 لم الجمود ؟

لم البرود ؟

لم المشاعر تبلّدت

 تبدّلت و تغيّرت

فأجبته ... زال الشّغف

و حضورهم مثل غيابهم 

ينبوع ماء الودِّ جفّ

و سنابل الأشواق 

أتاها ريح صرصر

فتناثرت آمالها

و تبعثرت تئن من التلف

إنتحر الحنين

لما رأى النسيان

كنملة سوداء

كعنكبوت يسكن الرّفَّ الحزين

لا شيئ يؤنسنا

لا شيء يبهجنا

نحن نسبح في محيط البؤس

يا للأسف !!

فلِمَ التهافتُ و اللّهف

قاعٌ سحيقٌ من الوهن

و قناطير مقنطرة من المحن

طريقٌ طويل يقطرُ وحشةٌ

 و دهليز أفكارٍ

 أمواجٌ ظلمةٌ

أما زلت تسألني ... أين الشغف ؟ 

أنسيت أنك كنت لي

 أنت شخص مختلف

و خذلتني يااا للأسف

فأعلم بأنك قد إنتهيت 

و محوتك من ذاكرتي 

نسيتك يا هذا إلى الأبد

صرت عندي كصخرة 

مهملة على جنب الطريق 

و بيني و بينك حاجزٌ

و ستّون ميلاً 

و علامة مكتوبة أعلاها - قف -


✍️محمد آبو ياسين / تونس

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال