ترنيمة الحجر بقلم الشاعر القدير رضا بوقفة/الجزائر

 "ترنيمة الحجر"


ونامَ...

وفي الكفِّ نُدبةُ ماء،

وفي العينِ ظلُّ احتمالاتِ وجهٍ

تسرّبَ من لغةِ الرعدِ...

نامَ،

ولم يتّفق والشتاتِ سوى حجرٍ

كان يُصغي...

لما لم يقلهُ الصدى.


تكوّرَ في الركنِ – طفلٌ؟

أم الريحُ تنسلُّ من غيمةٍ

لا تحبُّ الغيابَ؟

وكان الجدارُ يُفتّش عن جسدهِ

كأنّ الجدارَ أبٌ

خجِلٌ من خرابِ النوايا!


هُنا،

لا وسادةَ غيرُ السؤالِ،

ولا طيفَ إلا الغبارُ الذي

صارَ وجهًا...

لطفلٍ توشّحَ صقيعَ النهارِ

ونامْ.


وفي راحةِ النومِ

تسكنُ بلادٌ تُفتّشُ عن ذاتِها،

وفي كفّهِ لعبةٌ

ربّما...

هي آخرُ ما لم تدمّرهُ

وصيّاتُ نارٍ

تحومُ على نَفَسِ المعجزاتْ.


ويا حجرًا،

هل تفهَمُ الآنَ؟

نامَ الصدى فيك،

واستيقظَ الطينُ فينا،

فما بالُ طِفْلٍ

يُعلِّمُ هذا الحطامَ الحياء؟


بقلم الشاعر رضا بوقفة 

وادي الكبريت 

سوق أهراس 

الجزائر 

الشعر اللغز الفلسفي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال