رضوانه بقلم الأستاذ بديع عاصم الزمان

 ---


رضوانُهُ... ما كانَ حرفًا يُرتجى،

بل كانَ سرًّا في القلوبِ مُصفّى.

ليسَ الدعاءُ يُبلِغُ الأبوابَ، بل

نفسٌ رضيتْ، فأجابَها الأعلى سُدى.


إنْ شئتَ بابَ اللهِ، فامحُك في الرضى،

واغدُ الهيامَ، ولا تكنْ مُتكلِّفا.

رضوانُهُ... لا يُستعارُ، ولا يُرى،

إلا لِمَنْ بالصدقِ قد تَكشَّفا.


هو اسمُهُ الأعظمْ، إذا سكنَتْ به

روحُ الوجودِ، وعادَ فيهِ مُعرِّفا.

فإذا قُرِعتْ أبوابُهُ باسمِ الهوى،

قالَ الرضى: سُبْحانَ منْ قد أنصفا.


— بديع عاصم الزمان

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال