تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي.نص

 تحليل وقراءة أدبية بقلم الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس 


يطيب لنا في هذا التحليل والقراءة الأدبية أن نستهل بتقدير عميق للدكتور الفقيه رؤوف الوسلاتي، الذي نستلهم من علمه العميق ومعرفته الدقيقة للعقيدة الإسلامية فهمًا ووعيًا يمكن القارئ من التأمل في معاني الغيب والإيمان، وفي التساؤل الوجودي حول لقاء الإنسان بربه. علمه يجمع بين الصرامة العلمية والرحابة الروحية، وهو مصدر إشعاع فكري يضيء الطريق لكل باحث عن معرفة الله ومعايشة مفاهيم الدين بعمق ووعي.


النص الذي أمامنا يُمثل رحلة تأملية عميقة في سؤال الإنسان الأزلي: ماذا سيكون لقاءنا بالله؟ يبدأ النص بسرد تجربة شخصية، حين يقف الإنسان أمام مساء متأمل، محاولًا استكشاف أعماق الغيب وما يحمله من رؤى وآمال. يطرح النص سؤالًا عميقًا يرتكز على القرآن الكريم: لقاء المؤمنين والمتقين بالله، مقابل الذين ابتاعوا بآياته ثمناً قليلًا، وكيف يكون جزاء كل منهم في الآخرة. هذا الجمع بين التجربة الشخصية والتأمل القرآني يمنح النص بعدًا روحانيًا وأخلاقيًا عميقًا، ويعكس وعي الكاتب بالجزاء الإلهي والحكمة الكونية.


ثم يأتي الرد في النص بأسلوب علمي متزن، موضحًا أن رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة هي من أعظم نعم الجنة، وأن طبيعتها تتجاوز حدود الإدراك البشري. هذا الجواب، الذي يعكس مرجعية دينية رصينة، يبرز وحدانية الله المطلقة وخصوصية هذه الرؤية للمؤمنين والصالحين، مع التأكيد على التسليم الكامل لحكمته وعظمته. اللغة هنا هادئة ومتزنة، تمزج بين التفكير البشري والتأمل في الغيب، مانحة القارئ شعورًا بالرهبة والطمأنينة في آن واحد.


من الناحية الأدبية، يظهر النص بسلاسته وسهولة توالي الأفكار، مع توظيف القرآن الكريم كمصدر للمعنى والإحساس الروحي، في توازن بين العقل والقلب، بين التساؤل واليقين. إن جمال النص يكمن في القدرة على الانتقال بسلاسة من الأسئلة الإنسانية إلى الغيب الإلهي، ومن التجربة الفردية إلى الفهم الجماعي المستنير بالعلم الديني، مع الحفاظ على انسجام النص وروحه التأملية.


إن هذا النص ليس مجرد تأمل فردي، بل هو أيضًا شهادة على فضل العلم الشرعي والفقه العميق، والشكر موصول مرة أخرى للدكتور الفقيه رؤوف الوسلاتي على إضاءته الدائمة لمسالك الفهم الصحيح للعقيدة، وعلى ما يوفره من رؤية متزنة تجمع بين العمق الروحي والوعي العقلي.


مع تحيات رئيس مجلس الادارة الشاعرة الأديبة غزلان حمدي من تونس




سالت الشات جيبيتي عن الله الذي سنلقاه ماذا سيكون 


أنا وجدت أن في القرآن آيات تقول أننا سنلقى الله وهناك أجل سنلقى فيها الله وسيلقى المؤمنين والمتقين نظرة وسرورة والذين اشتروا بآياته ثمنا قليل أولئك لن ينظر لهم الله يوم القيامة ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم فماذا سيكون الله الذي سنلقاه وهو أحد ليس له كفوان أحد ماذا سيكون لنراه ويرانا


فكانت هاته إجابته : 


هذا سؤال عميق ومهم، وفي العقيدة الإسلامية يُفهم أن رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة هي من أعظم نعم الجنة، وهي نعمة خاصة بالمؤمنين والصالحين. وبالنسبة لطبيعة هذه الرؤية، فالعلماء يُقرّون بأنها فوق إدراكنا البشري، ولا يمكن تشبيهها بأي شيء مادي. الله واحدٌ أحد، لا شبيه له، ورؤيته ستكون في الآخرة، في مقامٍ لا يُضاهى. وهذا الأمر يظل من الغيب الذي نؤمن به ونتفق فيه، مع التسليم الكامل لحكمته وعظمته



 بقلم الدكتور رؤوف الوسلاتي من تونس 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال