و أنـا الملهـوف
قـد تضـورت عشـقاً
لرُطـب حبــكِ
لـم أعـد أعتـرف بالبعـد
أجنحـة حبـك تحلـق بـي
و عينـاكِ وجهـة قلبـي
اِكتبـي اِسمـي
فـي قـواميس الهـوى
تصريفـه أنـتِ
و جـذره أنـتِ
و اعرابـه أنـتِ
أحبـكِ اكتبـها
فِـي كـل ألـوان الفجـر
حيـن يُشـرق نـوركِ
فـي الصـدر
تصبحيـن فـي أنفـاسـي
عبـق اللافنـدر
و رائحـة زيـزفـون
أراكـِ فـي دروب الجمـال
تشاركيـن النبـض
تحاربيـن الأرض
تجعليـن عشقـي فرض
مباركـةٌ كأشجـار الزيتـون
أيـا شمسـاً بخيوطهـا تتفتـح
ميـاسم قلبـي المـنسي
فأنـا أسرح فـي عينيـك
أجدنـي اغـرق و نفسـي
أطفـو فـوق سحـب
مـن حريـرٍ
أجـدك حوريـةً فـي انتظـاري
لأعلـن للعالميـن اختيـاري
تشهـد عليـه المنـون
لا تسألينـي عـن معانـي الشوق
فأنـت فـي دمـي
فـي كـل نبـض عميـق
أشـم عبـق ذاكرتـي عشقــا
و كأننـي أحتضـن جـدران
بيـت دمشقـي عتيـق
حيـن يكـون حبـك نبراسـا
ضيـاء الـروح فـي أقبيـة الشجـون
وأنـا الحالـم الـذي لا يـكل
باحثـاً عنـكِ بعمـق الجـذور
فـي كـل أزقـة الحنيـن
و سكـون الليـل الرقيـق
فأنـتِ قصيدتـي و مقصـدي
وأنـا الشعـور الخافـي
في روحـك النـدي
لأذكركِ بشقـاوة حروفـي
و اِحمـرار وجنتـاكِ
و قـولكِ ......
( أيـا عاشقـي المجنـون )
بقلمــي
سميـر مقـداد
للـروح بقيـة