تراقبُنِي بصمتٍ ......
اعلمْ بأنَّها
تراقبُ مِن بعيدٍ
وَ ترى
مالا ترغبْ
وَ لا تريدْ
اعلمْ يقيناً
بأنَّها لا تستهوِ
عُزلةَ المواقفِ
المؤثِّرةِ وَ لا
الابتعادَ بالحبِّ
إلى أمدٍ
طويلٍ بعيدٍ
أدركْتُ بأنَّ
القلبَ في الهجرِ
لا يُجدِ
وَ لا يفيدْ
لقدْ باتَتْ
أعصابُها منهكةً
ترغبُ في
العتابِ الشَّديدِ
تداومُ على
رؤيةِ كلَّ حروفِي
الهاربةِ إليها
بمعنَاها الصَّادقِ الحميدِ
إنَّها ملكةُ قلبِي
الَّتي أَضحَتْ له
حصناً أقوَى
مِن الحديدِ
إنَّني أَعرفُها جيداً
وَ أراهنُ قلبِي
بأنَّه لنْ
يدخلَ لقلبِها
وَ إنْ اختلفْنا
حبٌّ جديدٌ
وَ هيَ تعِي
بأنَّني دوماً لحُبِّها
توَّاقٌ شغوفٌ
وَ لسْتُ شكاكاً مريب
أقولُ لها
بكلِّ ثقةٍ حتَّى
وَ إنْ غابَتْ عنِّي
بداعِي القدرِ
القسمةُ وَ النَّصيب
لنْ تكونَ
معكِ نهايتِي
وَ لن تغتربَ
عنكِ يوماً مشاعرِي
وَ ستزولُ الغمَّةُ
بمشيئة اللهِ
عن قريبٍ .
بقلم/ محمود برهم
الأردن 🇯🇴