ورع الدجال. بقلم الشاعر القدير محمد الحزامي/تونس

 ورع الدجّال


أيا ترى من طينة البشر 


من ينافق في المحبّة 


ويرغب في الشرّ


المعاقر للعداوة والبغضاء


المعايش للظلم والظلماء


المتطلّع لرواكد الأمور


من لا يخالط إلاّ البغيّ المبتور


تروقه الزوابع الدكناء


وتسعده الهموم والأنواء


الممارس للإستبداد على العباد


وإن تظاهر بحبّهم خداعا لا رشاد


من لا يهمّه إلاّ ذاته وما كسب


عكس ما يدعيه من دين وحسب


لا يتحلّى بالصّدق والوفاء


معاملاته تحيّل ورياء 


لا يربطه بالوطن الا الوجود


يتودّد لأعداء الآمّة بلا حدود


المتخقّى عن العيون كالحرباء


ليتسلّل بين الأشاوس بالرّياء 


فكيف نتعامل مع هذا الوباء 


محمد الحزامي

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال