عالم يحتضر .. بقلمي علي حسن
قد نكون هكذا في سِجالٍ يا قارئي
وقد تكون هكذا الحياة وطبع البَشر
لِنبتسمُ حتى وإن كانت الحياة بما
وبما لا يساويها حتى إهتزازةَ الوتر
فغداً تُشرِقُ الشمسُ بِالحياةِ الجديدة
ونحمِلُ على أكتافنا قِصتنا في سطر
لِتقرأني كلَما تمايَلتَ على أسِنةِ الأقلامِ أرسمُ
على الواحِ الصبّارِ تكويننا صدرَ مِرآةٍ وصوَر
ونسكُبُ في معينَ الكأسِ سِنينَ عمرِنا رِواياتٌ
نرتشِفُ من شِفاهِ اليومِ المذاقَ بِ رِضابٍ الدُرَر
فلا تسألني يا سائِلي كيف هي المعاني حتى أكون
لِتكونَ الحياة ربيعاً تساقطَت فيه أوراقُ الشّجَر
لعلّنا أليومُ تجاوزنا جِدار بعضنا لنهيمُ على
ستائرِ اللّيالي فالصَمتُ سُكناها شِفاه البَشر
فكم تُهنا بين عروشِ الزّمانِ لعلّنا لُعبةً تتراقصُ
على خاصِرَةِ حاضرٍ غابَ اليومُ عن صلاةِ الفَجر
وقد نكون لبِسنا ثوباً يُراقِصَنا على ستائرِ اللّيلِ
ونسكُبُ في صدرِ مساءٍ أخذَ منا العقولُ والوَتر
لعلّنا أصبحنا بِذاكَ الحلُمُ الذي تاهَت عنه الأقلامُ
وغابَت عن لواحِظُنا إبتسامَةً فعالمُنا يَحتَضِر
.. علي حسن ..