الأجنحة .
يولد الإنسان وهو غير مستعد للحياة ويموت وهو غير مستعد للموت ، والجانب المخيف في هذه الدنيا هو الرحيل المفاجئ ، من لم يكن نورا الى نفسه لن تسعفه كل اضواء العالم، انشغلت النفوس في حياة الغير و في ارزاق الغير ثم طمعت في ما في أيادي الغير وراحت تغلو في الاهتمام وتفكير بالتذمر ليس من منطلق السعي للوصول إلى ما وصلت إليه، ولكن من زاوية الجهل و الانبهار الذي يؤدي إلى اليأس .
لماذا البحث عن إمكانية التنافس مع هؤلاء بالبعض والحقد والحسد ،لن تنتهي مشاكلنا وآلامنا، بأن نشتغل بالصراخ على اللص والشكوى منه ؛ ونحن معجبون به نحن نعيش على التمنّي و تعلُّقُ النفس بالأَحلام الشيطانية، والركون إلى السهل المُبررات الواهية، دون بذل الجهد وتفكير عميق ، ليس الأمر جلد للذات بقدر ما هو واقع نحياه. يجب أن نثور على واقعنا ونُغير قناعاتنا ، أن أجمل الأرزاق ما يقرب العبد إلى الله ، أن الإنسان الجشع لا يشبع أبدأ .
كلُّ ما نحتاجه هو الرضا والقبول بالقسمة والقناعة والبساطة التي تجعلُنا ننجز ما نُريده يجب أن نُزيل من عقلنا مُفردات اليأس والاستسلام وفقدان الرغبة فالمشكلة ليست في المستحيل الذي نتمناه، ولكن في الممكن والمستطاع الذي ضيعناه الأسباب الحقيقية؛ لحالات الضعف والتخلف و الجهل ، مع ضرب الأمثلة والاحصائيات للدلالة على هذا الواقع المؤلم، وكيف يمكن الوصول إلى حلول. مع النفس .
كلمات سحرية تحياتي سنابل من رحم الأرض .أجمل ما أصابني لم يكن حبًّا ولا انتصارًا، بل تلك الحالة التي يسمّونها اللامبالاة. ليست هروبًا من الشعور، بل نضجًا فوقه؛ بلوغًا لصمت داخلي لا تزعزعه الخسارات. لا أعرف متى بدأت، ربما حين تعبت روحي من التعلّق، أو حين أدركت أن الأشياء التي نخشى فقدانها ليست لنا أصلًا. لم أعد أخاف أن أخسر، بل أصبحت أرى في الخسارة شكلاً آخر من أشكال التحرّر. أحيانًا أترك ما أحب، لا لأنني لا أريده، بل لأنني لم أعد أريد أن يُملكني شيء.
وهكذا، شيئًا فشيئًا، أصبحت أرى الحياة بسيطة… بسيطة جدًا جدًا، كأنها نهر يمضي، ونحن نُتعب أنفسنا بالسباحة ضد التيار، بينما السر كله في الاستسلام الهادئ، في أن نترك ما يرحل، ونصغي لما يبقى ، تعلمت أن اليدى التى ترتعش لا تترك وحيدة وان الكتف التى تتعب تستحق أن تسند ، والناس لا توزن بالقيام والقال بل بالتجارب و المواقف .
مرات أجد نفسي مثل طائر سعيد يسافر على أجنحة لا يؤمن ولا يعترف بالجغرافيا والحدود ، حيث تتلاقى النفوس و تتشابك الظلال القلوب بالظلال ،أن أعلى درجات الشعور بالسعادة والسرور و التعافي أن يؤمن المرء بربه ويستسلم الى قضاءه و قدره ويصلح الإنسان جدرانه ، من داخل ذواتنا يصبح المرء معالجات ذاتيا لنفسه ، في أنوار النهار أو عتمة الليل البهائم ، وهو يستعد لهذا الكون غير مهتم الى في أيادي الغير ،في الاعتماد على الله وان كل ما يأتي له خير و ما يمنع عنه خير، لاريب في أنه سوف يرتاح نفسيا ويرتاح منه الغير .
لم اعد ارى في المدينة صالحون بشرا عاقلين حقا لم اعد ارى انسانا يحقق معنى انسانيته اصبح الجميع اما مهرجين لا يحملون في افواههم الا الكلام القبيح أو يقطر لعاب سموم اصبحت الاقنعة تشبه بعضها البعض لا تختلف على العيون غالبا مكرر في الشوارع نسمعها منذ ولادتنا واما الفئه الاخرى فتدعي التعقل وهم بغبغاوات لا يتحمص، لما نراه على مسرح الحياه ، اصبح الكل يمثل لن تواجه انسان حقيقي لم اعد ارى افكارا جديده نعم وصلنا تلك المرحلة من الاضمحلال في قله الفهم وليس تعلم الا ان اصبحنا اصبحنا نسخ متكرره من بعضنا الكل يبحث عن نسخه الاصل لكن لا احد يعلم لكني اعلم الاصل جيدا ولا أراه اليوم .
لم نعد نرتاح مع الناس لم يعد الحديث مع احد ممتع بالقدر الذي كنت تتمناه وتطمح له في هذا الحياة ، يمكنك ان تتكلم تستفيد منه بل ستتضرر اصبحنا نتباهى بالفشل نتباهى بدنو الاخلاق نتباهى بالنفاق والبهتان وكوننا حمقى لا اعلم حقا ماذا اوصلنا الى هذه المرحله المزرية ، حتى الكذب أصبح يتعطر. ويتحمل في المجالس، انا اعلم ما اوصلنا لكن لا احد يريد ان يقبل اننا وصلنا الى هنا لكي يعرف ماذا اوصلنا ، ربما يقال عنك متسائلا أو متشائم ، وانا سعيد مع نفسي مهما كانت الظروف المحيطة بنا لأن السعاده شعور وليست غير ذالك !!
كن ما تشاء ولكن كن إنسانا قبل أن تكون عالمنا دين طبيب يعالج الأمراض مهندس ذكياً رجل أعمال ثرينا غنينا معلم مثقفا فقط كن نظيفاً نظيف الروح ، لاقيمة لك دونها سوف تسقط كل الأوسمة و الأشياء جميعها أن سقطت انسانيتك .
كل عام وانتم بخير .
بقلم طواهري امحمد .
_