بين أجفان الهوى بقلم الشاعرة التونسية فريدة بن عون

 بين أجفان الهوى


جرفت دموع العشق نيران تشتعل

و لوعة الحب أحرقت فؤادي


أيا من أذبت روحي و أتعبتها بالكتمان   

مازالت أثار رائحة عطورك تشدني اليك

كلما استنشقتها من رحيق عطرك الذي أهديته لي


 أحرقني إشتياقي وأهلكني حنيني إليك 

أناجي الليل برعشة و لهفة شوق أضناها الأنين 

ومن لهيب العشق و هيامي أسقاني لوعة حرماني

فلا تجعلني سجينة لغرامك و تزدني وجع 

بين أضلعي و روحي تنزف كطير المذبوح

و أحرفي تبعثرت على أوراق الخريف  


و شوقي يا حبيب عمري لهيب من الجمر 

بين الضلوع يقتلني و لا يرحمني 

تمضي الأيام و نار الحب مشتعلة بجسدي

و روحي تنزف من الآلم 

 انفجرت الذكريات في مخيلتي 

حتى أوشكت على الهذيان بإسمك 


فيطول ليلي و عيوني لا تطولها نوم

يهتز فؤادي بشهقة كلما 

تذكرتك و يرتعش القلب في صدري 


منادية إليك 

أراك في جوف النوم

فأرسلت النجوم تضيئ لك البيت

كي تستفيق و تلمح شهابي يداعب فراشك 

و تعود الروح تنبض في أركانها 


أيا حبيب العمر كيف عمري يمضى من دونك 

و كيف لي نسيانك و انت نبض في قلبي و وجداني 

و صوتك الشادي عشعش في مسامعي 

و صورتك لا تفارقني أينما حللت 


أدمنت حبك حد الهلاك و شرود الذهن 

لك حبي و عشقي و صدق ودادي

فديتك بروحي يا نبض قلبي وعشقي 

غرامك باقى في الفؤاد كمشعل

يضيئ حياتي حتى يأذن الله بنهايته.


بقلمي // فريدة بن عون 🇹🇳

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال