شمس العروبة
إذا ما القوافي بايعتها نسورها
مهادا لمرقاها وشمساً تنيرها
لواعج مابين الجناحين غابة
من الحب بين الخافقين لهيبها
أسابق ظلي من حمى الشام حاملا ً
رؤاها ونفح الفوطتين عبيرها
وفي يدييا حفنة القمح والندى
وبيوتاً من قاسيون سطورها
ومن كل فج سابح فوق سرجه
فوارس من جنّ رعود هديرها
وصورة من نزف الشفاف خريطة
بها الأمة العربية وصحو مصيرها
تمشط شعر الشمس صبحاً حقولها
ويغسل وجه البدر عذب نميرها
أساور زنديها نجوم تألقت
وفي أعماق الزمان جذورها
تجوب فيافيها وترعى رياضها
ظباء وما فوق الفضاء صقورها
وسام ووشم يعربي وواحة
وتنعش أنفاس الصدور عطورها
بقلم ازدهار نعمة